بغداد - IQ
عمد تنظيم "داعش" خلال احتلاله لمساحة تقدر بثلث العراق، إلى التهديم كل ما هو تراثي وتأريخي، فمِن هدم آثار ومراقد أنبياء ومزارات دينية، انتقل إلى تفجير جسور مشيدة فوق نهر دجلة نتيجة العمليات العسكرية التي شنتها قوات عراقية مشتركة بمساندة طيران التحالف الدولي، ليسبب عائقاً امام عبور القوات العراقية.
وتسبب تهديم الجسور في محافظة صلاح الدين، التي تعد حلقة الوصل بين عموم مناطق شمال صلاح الدين باتجاه كركوك ونينوى وأربيل، بإيجاد بدائل عن السيارات، بزمن وكلفة أقل، عبر "الدوبة".
ما هي "الدوبة" ومركز قيادتها
و"الدوبة" عبارة عن طوافتين وضعت عليهما قطع حديدية عبر جسرين بطول 8 متر لكل طرف منها، وهي أشبه بسفينة كبيرة مخصصة لنقل البضائع، ولكنها مخصصة لنقل السيارات وأصحابها ومن يريد الانتقال من مناطق الحويجة ونواحيها عبر الفتحة إلى بيجي وبالعكس ولها قيادة مركزية تقوم بمهمة تنظيم سير التنقل.
"نستعد لغزو الفضاء"
أحمد الجبوري، مالك إحدى "الدوب العملاقة"، يقول لموقع IQ NEWS، إن "الدوبة هي وسيلة نقل السيارات والأشخاص، تعوض عن عدم وجود جسور بين قضاء بيجي في صلاح الدين وأطراف كركوك والموصل"، مبيناً أن "سعر نقل السيارة وركابها من بيجي إلى تكريت أو العكس، أو من بيجي إلى أطراف كركوك والموصل، خمسة الاف دينار".
ويلفت الجبوري، إلى أن "100 إلى 200 سيارة أو أكثر، يتم نقلها يومياً من ضفتي دجلة"، موضحاً أن "25 شخصاً يعملون بشكل دوري ويؤمنون قوت يومهم من هذا العمل".
ويضيف الجبوري مازحاً: "نعمل على إعداد دوبة فضائية عراقية الصنع لغزو الفضاء أو تنظيم رحلة من العراق إلى الفضاء لنكون بذلك أول مجموعة نقوم بنقل العراقيين من الأرض إلى الفضاء".
من جهته، يقول عضو مجلس محافظة صلاح الدين السابق مطشر البياتي لموقع IQ NEWS، إن "هناك جسوراً في بيجي وتكريت وطوز خورماتو وغيرها من مناطق محافظة صلاح الدين تحتاج الى إعمار"، مبيناً أنها "دُمرت بفعل الضربات الجوية التابعة للتحالف الدولي، او التي تضررت بفعل داعش الارهابي أو العمليات العسكرية وهناك مناطق بحاجة للأعمار وتخصيص الأموال".
ويشير إلى أن "الدوبة هي وسيلة توفر النقل بين ضفتي دجلة من بيجي إلى مناطق ومنذ سنوات ينتقل المدنيون عبرها، ووفرت فرص عمل جيدة لأصحابها".
من جهته، يقول ستار خلف لموقع IQ NEWS، وهو من أهالي قضاء بيجي شمال تكريت ويستخدم "الدوبة"، إن "الدوبة هي أفضل وسيلة نقل تساعد الموظفين وسالكي الطريق للتنقل، وتقدم خدمات النقل المائي من بيجي الى الجهة الثانية من ضفة نهر دجلة"، داعياً الحكومة لإعمار جسور صلاح الدين بعد 3 سنوات مرت على تحرير المحافظة من داعش".