بغداد - IQ
كشف عضو لجنة النزاهة البرلمانية علي تركي، الثلاثاء، عن فساد كبير في ملف طباعة الكتب المدرسية ووصف الأموال المصروفة عليها بـ"الخيالية ومع ذلك لا تصل الكتب إلى المدارس فعلياً حتى منتصف العام الدراسي".
وقال تركي لموقع IQ NEWS، إن "ملف طباعة الكتب من أكبر عمليات الفساد بما فيها تغيير المناهج سنوياً بمبالغ خيالية، ومع ذلك تتأخر طباعتها، وقبل مدة زرت إحدى أقسام وزارة التربية ووجدت أن الكتب لا تصل إلى المدارس فعلياً حتى منتصف السنة الدراسية".
وأضاف أن "هذا الملف والفساد فيه يتسبب بإرباك في وزارة التربية، بينما لا يعلم الطالب ماذا يدرس وبماذا سيمتحن نتيجة تأخر تسلمه للكتب وتغييرها سنوياً".
وأشار عضو لجنة النزاهة النيابية إلى قيامه بسلسلة زيارات ميدانية شخّص خلالها هذه المشكلات، مؤكداً على ضرورة حصر طباعة الكتب بوزارة التربية ومنع أي تدخلات من خارج الوزارة في ذلك.
ومنذ سنوات يشكو طلبة المدارس وكذلك المدرسين من تأخر وصول الكتب إليهم ما يضطر عائلات التلاميذ إلى شرائها بأنفسهم من الأسواق، في حين يقول نواب إن الشركة التي تتولى طباعة المناهج الدراسية تابعة لشخصيات سياسية تفرض على وزارة التربية التعاقد معها وتقوم سنوياً بتغيير المناهج عبر إضافة أو حذف مواضيع بسيطة بحيث تهمل الكتب المطبوعة سابقاً بقصد استمرار حصولها على الأموال.
وأفادت تقارير صحفية بداية العام الدراسي المنقضي، بأن "وزير التربية وكالة في 2019 قصي السهيل تعرض لـ"تهديد بالقتل بعدما أحال صفقة طباعة المناهج الدراسية إلى مطابع عراقية بقيمة 80 مليار دينار، أي بفارق 120 مليار دينار عراقي عما كلفه خلال الأعوام الماضية بعد أن كانت المناهج تطبع بواسطة مافيات مشبوهة بـ200 مليار دينار عراقي خارج البلاد".