كشف محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، عن تخصيص الحكومة مبلغ 100 مليار دينار لتحسين واقع الكهرباء في المحافظة، بينما أكد العمل على تنفيذ مبادرة التحول إلى مصادر الطاقة النظيفة.
وقال الدخيل في تصريح للصحيفة الرسمية: إن "فصل الصيف يشهد زيادة كبيرة في الطلب على الكهرباء بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما يضع ضغطاً هائلاً على الشبكة الكهربائية في ظل نقص الوقود وتذبذب إمدادات الغاز".
وكشف عن "تخصيص الحكومة المركزية مبلغ تريليون دينار لدعم خطة تجهيز الطاقة في المحافظات، كانت حصة نينوى منه 100 مليار دينار"، مبيناً أنه "سيستخدم هذا التمويل لتحسين مستوى الكهرباء من خلال دعم مشاريع الطاقة النظيفة التي سيتم تنفيذها عبر قروض ميسرة للمواطنين والمشاريع التجارية والزراعية".
وأوضح الدخيل أن "الطاقة الشمسية تعد أحد أبرز البدائل التي يمكن الاعتماد عليها لتوفير الكهرباء للمنازل والمشاريع التجارية، لكن هناك تحديات عديدة قد تحول دون انتشار هذه التكنولوجيا بشكل واسع، منها التكاليف العالية لمنظوماتها وتوفير التدريب اللازم لتنفيذ المشروع بشكل فعال".
وأضاف أن "المبادرة التي أطلقتها الحكومة والبنك المركزي في محافظة نينوى تهدف إلى التغلب على هذه التحديات من خلال توفير قروض ميسرة لتشجيع المواطنين على التحول إلى الطاقة النظيفة".
كما بين أن "المبادرة تمنح قروضاً تتراوح بين سبعة إلى 30 مليون دينار لتمويل مشاريع الطاقة الشمسية، إذ ستكون مفيدة خصوصاً للمناطق الغربية من نينوى التي تضررت من الأزمات الأمنية والاقتصادية خلال الأعوام الماضية، ما سيدعم استقرار هذه المناطق ويُسهم في عودة النازحين"، لافتاً إلى أن "القروض ستكون من دون فوائد، ويبدأ سدادها بشكل رمزي بعد تركيب المنظومات، كما سيتم استخدام منصة إلكترونية تحت إشراف وزارة الكهرباء لإدارة العملية، حيث ستتولى الشركات المتخصصة في الطاقة النظيفة مسؤولية التركيب والصيانة".
وأكد الدخيل أن "المحافظة ستسمح لجميع الشركات المتخصصة في الطاقة النظيفة المشاركة في تنفيذ المشروع، مع ضرورة اختيار الأفضل منها عبر منصة (أور) الإلكترونية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، إذ من المتوقع أن يشهد السوق منافسة قوية لضمان تقديم أحسن العروض للمواطنين".
وأفاد محافظ نينوى بأن "المبادرة ستُسهم أيضاً في توفير فرص عمل جديدة للشباب، إضافة إلى تحسين استقرار الطاقة في المناطق التي تعاني من انقطاعات مستمرة، كما سيستفيد أصحاب المشاريع الزراعية في نينوى، خاصة في المناطق الغربية منها بشكل كبير، فضلاً عن تعزيز الحركة الاقتصادية".