بغداد - IQ
أكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، أن الحكومة حرصت على اتباع سياسة مبدأ العراق أولاً، فيما أشار إلى إنها مرحلة الحروب والصراعات والانتقال إلى السلم والاستقرار.
وقال رئيس الوزراء خلال كلمة مسجلة له خلال منتدى أربيل الثالث بشأن (القلق المتراكم حول مستقبل الشرق الأوسط)، وتابعتها (IQ): إن "الحوارات المفتوحة أصبحت جزءاً من نهجنا السياسي ما يعزز بناء الدولة وتحقيق الاستقرار، واليوم أنهينا مرحلة الحروب والصراعات التي عانينا منها سنوات وانتقلنا الى مرحلة السلم والاستقرار، واليوم العراق يمضي بخطى واثقة نحو التكامل مع المجتمع الدولي مستنداً الى رؤية واضحة قائمة على التعاون والشراكة الفاعلة مع الدول الشقيقة والصديقة".
وأضاف: "لقد حرصت حكومتنا خلال السنتين الماضيتين على اتباع سياسة ترتكز على مبدأ العراق أولاً، وتكون فيه مصلحة العراق وشعبه في صدارة أولوياتنا فضلاً عن التفاعل الإيجابي مع محيطنا الإقليمي والمجتمع الدولي، ما جعل العراق جزءاً من الحوار والتعاون واستعاد دوره الريادي في المنطقة ضمن منهج الدبلوماسية المنتجة"، مؤكداً أن "انفتاح العراق على الصعيدين الإقليمي والدولي هو جزء من نهجنا المستمر في توسيع الشراكات الاقتصادية والاستفادة من الخبرات الدولية لدعم اقتصاد العراق".
وتابع السوداني: "نواصل تعزيز التعاون في مختلف المجالات لضمان تحقيق التنمية المستدامة ومن أجل هذا أطلقنا مشروع طريق التنمية ليكون جسراً اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، يربط آسيا بأوروبا وعملنا بشكل حثيث على تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب ولدينا علاقات متينة مع أعضاء التحالف الدولي وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية".
وذكر: "نحن على أعتاب مفاوضات ثنائية مع الدول المنضوية في التحالف الدولي لوضع أطر للتعاون في مواجهة الإرهاب بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار للعراق والمنطقة"، مشيراً الى أن "الحكومة عملت على إيجاد حلول مستدامة لما يسمى المشاكل بين بغداد والإقليم وحولنها الى فرص للتعاون والتكامل وإخراج هذه القضايا من إطارها السياسي الى سياقها القانوني ونتطلع إلى استكمال إجراءات تصدير النفط عبر ميناء جيهان وفتح صفحة جديدة مع الشركات العاملة في الإقليم بما يسهم في بناء الاقتصاد العراقي وإنصاف المواطنين في الإقليم من خلال ضمان حقوقهم من رواتب ومستحقات".
ونوه الى أن "المنطقة تمر بمرحلة تحولات كبرى بعد أن شن الاحتلال الصهيوني حرباً على غزة ولبنان، وعملنا بجهد على تجنيب العراق نار الحرب، وعمل العراق على دعم لبنان وفلسطين بالمساعدات والدعوة في جميع المحافل بضرورة إنهاء الحرب، كما أكدنا على مساندة الشعب السوري وحقه في تقرير مصيره".