بغداد - IQ
حذّرت وزارة الصحة، اليوم الاثنين، من أن خطر الحمى النزفية لا يزال قائمًا، مؤكدة أن مكافحتها تتطلب تعاونًا مجتمعيًا فعالًا، مشيرة إلى أن الذبح العشوائي والرعي يعتبران من الأسباب الرئيسية التي تسهم في انتشار المرض.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، سيف البدر، في تصريح تابعته (IQ): "إن المرض لم ينتهِ منذ ظهوره الأول في أواخر سبعينات القرن الماضي. ورغم تزايد أو انخفاض أعداد الإصابات سنويًا، فإن المرض لم يتوقف في العراق أو في معظم دول العالم، بما في ذلك بلدان الإقليم والمنطقة، حيث يتم تسجيل إصابات ووفيات سنويًا بنسب متفاوتة."
وأضاف: "كنا نأمل أن نتمكن من منع أي إصابة جديدة، ولكن القضاء على هذا المرض يعتمد بشكل رئيسي على الجهود المجتمعية. الأمر الذي يتطلب من الجميع التفاعل وتحمل المسؤولية، بدءًا من احتواء الحيوانات المصابة، وهي مسؤولية وزارة الزراعة."
وأوضح البدر أن: "الظاهرة الأساسية التي تُعدّ سببًا رئيسيًا في انتشار المرض هي ظاهرة الرعي والذبح العشوائي، وهي ممارسات غير حضارية تسهم في نقل الأمراض ليس فقط الحمى النزفية، بل أيضًا العديد من الأمراض المشتركة الأخرى."
وأشار إلى أن "وزارة الزراعة تتحمل مسؤولية التعامل مع الحيوانات المصابة ومكافحة حشرة القراد الناقلة للمرض، بينما يقع الدور الأساسي في هذا الصدد على أمانة بغداد والجهات الأمنية، الذين طالما ناشدناهم بالتعاون. وفي هذا السياق، يجب ألا نغفل عن حقيقة أن ظاهرة الرعي والذبح العشوائي على الأرصفة تُعدّ من العوامل الرئيسية التي تسهم في تفشي المرض، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى، الذي يشهد عمليات ذبح الأضاحي."