حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، السبت، (19 كانون الأول، 2020)، من أن عودة النازحين الى مناطق سكناهم قد يسبب اقتتالاً، فيما بين أن أكثر من 10 مخيمات اغلقت قسراً.
وذكر مدير المرصد مصطفى سعدون في تصريح تابعه موقع IQ NEWS، إنّ "هناك أكثر من عشرة مخيمات جرى إغلاقها قسراً خلال الفترة الماضية، وهي عملية متسرعة من قبل الحكومة العراقية التي تريد أن تحصد إنجازات وهمية، وإن كانت هذه الإنجازات على حساب العراقيين، بعدما فشلت حكومات حيدر العبادي وعادل عبد المهدي ومصطفى الكاظمي، من حسم ملف النازحين بما يخدم المتضررين منه".
وأشار إلى، أنّه "لا يوجد ما يمكن أن يساعد النازحين على العودة إلى مناطقهم، لا سيما أنّ بعضها مدمر وبعضها الآخر بات بلا معالم، والأخطر هو ملف الصراعات والخلافات بين عشائر معينة وعائلات نازحة، إذ تمنع العشائر النازحين من العودة، وهو ما قد يؤدي إلى اقتتال جديد يؤدي إلى مقتل أبرياء".
وأردف، أنّ "الاقتتال بين أهالي المنطقة الواحدة، من عشائر ومتضررين من داعش، ونازحين، هو أمر وارد، وقد حصل بالفعل، إذ أقدمت بعض الأسر على الاعتداء على نازحين عادوا إلى الشرقاط، بمحافظة صلاح الدين، وحصلت خلافات أدت إلى تفاقم أزمة النزوح".
وأعتبر سعدون، أن "حلّ أزمة النازحين يتطلب حلّ أزمات عدة، من بينها معالجة الفساد الإداري والمالي الذي زُجّ في الملف، لا سيما أنّ عشرات الآلاف من النازحين مجهولو المصير بعد إغلاق مخيماتهم".
وانتقد عضو لجنة الهجرة والمهجّرين في البرلمان العراقي السابق ماجد شنكالي، (25 نوفمبر 2020)، إغلاق السلطات العراقية مخيّمات النازحين، دون توفير مساكن للذين تضرّرت منازلهم أو إيجاد بدائل لهم.
وشرعت الحكومة بحملة اعادة النازحين الى مناطق سكناهم خلال هذا العام، واغلاق مخيمات النزوح.