شهد معبد لالش للديانة الايزيدية، الجمعة (25 كانون الاول 2020)، مراسم تعميد طفلة ايزيدية بعد تحريرها من تنظيم داعش.
واختطف مسلحو داعش الطفلة سونيا خليل بشار وهي تبلغ من العمر 3 سنوات مع أفراد من اسرتها بعد سيطرة التنظيم على منطقة سنجار في عام 2014 وتم العثور عليها قبل ايام في الموصل.
وقال المسؤول الاعلامي لمعبد لالش لقمان محمود لموقع IQ NEWS، إن "مراسم تعمید الطفلة الايزيدية سونيا خليل البالغة 10 أعوام جرت في معبد لالش بعد تحريرها من قبضة تنظيم داعش"، لافتا الى "العثور على سونيا في الموصل قبل أيام".
وأضاف، أن "المراسم جرت بمشاركة المرجع الأعلى للديانة الايزيدية في العراق والعالم (علي الياس ناصر) وعدداً من رجال الدين الايزيدية وتم رش الطفلة بالماء المقدس في عين البيضاء (كاني سبي) بمعبد لالش للديانة الايزيدية".
وتابع محمود ان "كل فرد إيزيدي يتم تعميده مرة واحدة في حياته بعد ولادته بسبعة أيام"، لافتا الى أن "تعميد الطفلة سونيا تم للمرة الثانية بهدف تطهيرها من داعش وإعادتها الى ديانتها الاصلية".
وأشار محمود الى أن "مراسم التعميد تقام لكل مختطف إيزيدي بعد تحريرهم من تنظيم داعش بهدف تطهيره وإعادته الى ديانته الاصلية".
وتشير المصادر المطلعة الى أن عدد الأطفال الناجين من قبضة تنظيم داعش بلغ أكثر من 1622 طفلا إيزيديا من الجنسين وهم يعيشون في ظروف نفسية صعبة وبحاجة إلى دعم ورعاية من قبل المؤسسات المعنية.
وبحسب مصادر مديرية شؤون الديانة الإيزيدية في إقليم كردستان فأن عدد الأطفال الإيزيديين الأيتام بلغ 2745 طفلا، جراء هجمات داعش على مناطق الإيزيديين منذ العام 2014 فيما لازال أكثر من 3300 شخص إيزيدي محتجز لدى التنظيم.
يذكر أن الإيزيديين، هم مجموعة دينية في الشرق الأوسط، ويعيش أغلبهم قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار ومحافظة دهوك بإقليم كردستان، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا، وهم من أصول كردية تقدر عددهم بأكثر من 500 ألف نسمة والإيزيدية ديانة غير تبشيرية وتؤدي طقوسها باللغة الكردية، ويعتبر معبد لالش (40 كم شرق دهوك) مركز الديانة الرئيسية في العالم.
وارتكب تنظيم "داعش" جرائم قتل وتهجير واسر الآلاف من ابناء المكون الايزيدي بعد اجتياحهم لمنطقة سنجار في 3 آب 2014 متسببا بأزمة انسانية.