شدد مركز الإعلام الرقمي DMC،الأربعاء، (30 كانون الأول 2020) على أهمية إيلاء مشكلة انتشار وتسويق الأخبار الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي للضرورة القصوى من جانب المؤسسات المعنية بالموضوع في الحكومة العراقية.
وقال المركز في بيان ورد لموقع IQ NEWS، إن "الأخبار الكاذبة والمعلومات المزيفة التي تنتشر على مواقع التواصل بالتزامن مع أحداث معينة شهدها العراق في الفترة الحالية ساهمت في الإخلال وتعكير الوضع الاجتماعي وإرباك الرأي العام وتشتيته عن الحقيقة".
واضاف المركز ان "الكثير من الدول المتقدمة قد وضعت مناهج معينة في محاربة الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لما لهذه الاخبار من تهديد مباشر على هذه الدول وامنها".
وتابع ان "بعض هذه الدولة لجأت الى منهج التعاون مع مواقع التواصل الاجتماعي التي تعتبر المنصات الابرز لانتشار القصص الاخبارية الكاذبة، في حين عمدت دول اخرى الى فرض عقوبات على المنصات التي ترفض الانصياع للقوانين المحلية".
واعتبر المركز ان "تدفق المحتوى والاخبار الكاذبة سيتصاعد بوتيرة كبيرة مع اقتراب موسم الانتخابات العراقية المفترض اجرائها في حزيران المقبل، وهذا يعني أن الأشهر المقبلة ستشهد زيادة في حدة التوترات التي ستنعكس سلبيا على الواقع العراقي".
واكد المركز أن "المؤسسات الحكومية الرسمية يقع على عاتقها مسؤولية معالجة المشكلة التي تتفاقم يوما بعد اخر، خصوصا وأنها أدت إلى تعكير صفو الأمن المجتمعي والنفسي للمواطن العراقي الذي يقع ضحية الأخبار الكاذبة والمزيفة لبعض الصفحات وغابت عنه الحقيقة، مشيرا الى "إمكانية مخاطبة شركات مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الحد من انتشار المحتوى المضلل وبالآليات المعروفة لدى هذه المنصات مستفيدين من تجارب الدول في هذا الشأن الذي عانت من هذه المشكلة، واستخدمت من أجلها المنصات آليات معينة أو أصدرت قرارات ما لكبح جماح هذا التدفق المنفلت للأخبار".