حذر مركز الإعلام الرقمي DMC، الأحد (11 تشرين الأول 2020) مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من نشر صور المرضى والمتوفين جراء فيروس كورونا، لأن في ذلك انتهاك لخصوصيتهم، داعياً إلى تشريع قوانين تمنع ذلك.
وقال عضو المركز مؤمل الجبوري في بيان، ورد إلى موقع IQ NEWS، إن "نشر صور المصابين دون علمهم على منصات التواصل الاجتماعي إزداد بشكل كبير بعد تفشي فيروس كورونا في البلاد"، مشيراً إلى أن "بعض الدول العربية وضعت شروطا محددة لنشر صور المرضى تتضمن موافقات “واعية” من المرضى حتى تتمكن الطواقم الطبية او غيرها من نشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وأضاف أن "الكثير من العاملين في المجال الاعلامي وضعوا معايير دقيقة لنشر الصور وضمان تأدية وظيفتها الاتصالية، وذهب الكثير منهم الى التأكيد على عدم نشر صور المتوفين مهما حملت هذه الصور من قيمة خبرية"، محذراً من أن "الكثير من صور المرضى والمصابين والمتوفين المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ربما يشاهدها الاطفال، وهو ما قد يتسبب للبعض منهم بصدمات نفسية يطول اثرها".
وتابع أن "الصور المتداولة على الويب قد تبقى مخزونة لفترة طويلة ويمكن ان تظهر المتوفي أو المريض بوضع غير مقبول"، داعياً المستخدمين في العراق الى "الامتناع عن نشر مثل هذه الصور ".
ومن جانبه، دعا المركز إلى "ايجاد تشريعات قانونية او تعليمات تنظيمية تحول دون انتشار هذه الظاهرة التي تفاقمت في العراق بصورة واضحة بعد جائحة كورونا".
ويعمد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العراق إلى نشر صور أقاربهم أو اصدقائهم عندما يصابون أو يتوفون جراء فيروس كورونا، ويطلبون من الآخرين الدعاء لهم.