نالت الصور المأساوية، لضحايا الانفجار المزدوج لسوق مكتظ بالمدنيين، في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد، تعاطف العراقيين كافة، لكن صورة واحدة دون غيرها تصدرت المشهد، وحازت الاهتمام الأكبر.
ففي يوم أمس الأول الخميس (21 كانون الثاني 2021) استهدف انتحاريان اثنان سوقا شعبية مكتظة لبيع الملابس المستعملة في ساحة الطيران، بحزامين ناسفين، ما أسفر عن "سقوط 32 شهيدا و110 جرحى"، بحسب الإحصائية الرسمية لوزارة الصحة، فيما تبنى تنظيم داعش هذه العملية.
بعد ذلك مباشرة، بدأت صور الحادثة بالتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، غير أن صورة لفتى أنهى الحزام الناسف حياته، ملقى قرب "ترمز" شاي، أدمت قلوب المتابعين، وتصدرت اهتمام المدونين، والرسامين والشعراء الذين رأوا فيها تعبيرا موجزا لهذه المأساة.
وعلى بعد 60 كيلو متر، غرب العاصمة، رغب بائع الشاي، المعروف بأبي رائد، بالتعبير عن تضامنه وتعاطفه مع ضحايا الانفجار، وذلك بتخصيص "ترمز" يقدمه مجانا، مع كاسات ماءٍ، "ثوابا"، على أرواح الضحايا.
إنها "رسالة عراقية من الفلوجة، إلى كل الطائفيين"، يقول الصحفي ياسر الجبوري، ويضيف عبرة تغريدة على منصة تويتر، "چاي الشهيد العراقي المظلوم.. ترمز چاي (شاي) الشهيد في الباب الشرقي لن يتوقف في الفلوجة ويوزع مجاناً مع الماء وعلى الناس والمارة".
