أصدرت وزارة الصحة والبيئة، الجمعة (29 كانون الثاني 2021) بياناً تحذيرياً جديداً، قالت فيه إن الموجة الثانية لفايروس كورونا "أقسى وأشد فتكاً" من الأولى، فيما لوحت بفرض حظر جزئي وغلق المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية من أجل حماية المواطنين من "الآثار الكارثية" للموجة القادمة.
وذكرت الوزارة، في بيان ورد لموقع IQ NEWS، أن "دول العالم المختلفة تشهد زيادة خطيرة في عدد الاصابات والوفيات في ظل شلل تام لأقوى الانظمة الصحية امام جائحة كورونا الخطيرة، على الرغم من انطلاق حملات استخدام اللقاحات في تلك البلدان نتيجة ضراوة الموجة الثانية التي ثبت انها اقسى واشد فتكا من الموجة الاولى بسبب ظهور السلالات الخطرة ومنها السلالة البريطانية والجنوب افريقية".
وأردفت، "لقد كررت وزارة الصحة في بياناتها المتعددة وتصريحات مسؤوليها في مختلف القنوات الاعلامية والمواقع الخبرية على تحذير اهلنا من التهاون وعدم الالتزام بالتعليمات الصحية الوقائية، بسبب وضعنا الوبائي المتحسن، لكن للأسف الشديد لم تلقَ هذه البيانات والتصريحات الاستجابة المطلوبة".
وأضافت، "على الرغم من تحسن الوضع الوبائي بشكل واضح نتيجة ازدياد القدرة التشخيصية وتوسع السعة السريرية والقدرة العلاجية الامر الذي ادى الى زيادة نسبة الشفاء وهبوط الوفيات بشكل كبير، الا ان مؤشرات الموقف الوبائي في العراق الى زيادة بسيطة في الاصابات خلال الاسبوعين الاخيرين وهذا قد ينبئ بمقدمات لموجة ثانية من الجائحة قد تكون اسوء من الاولى نتيجة غياب الالتزام بالاجراءات الوقائية و التهاون الواضح من أغلب المواطنين.
وحذرت من "خطورة عودة الارتفاع في الاصابات وما يصاحبها من زيادة في الوفيات، الامر الذي قد يضطر وزارة الصحة واللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية الى اتخاذ القرارات والاجراءات الاكثر تشدداً كالحظر الجزئي وغلق المرافق الحيوية ذات التجمعات البشرية لقطع سلسلة انتشار العدوى و حماية المواطنين من الآثار الكارثية للموجة القادمة"، حاثة المواطنين على "تطبيق الاجراءات الوقائية وخاصة ارتداء الكمامات والتباعد الجسدي وتعقيم اليدين وتجنب المصافحة والمعانقة والتقبيل اثناء التحية والسلام والتوقف عن اقامة التجمعات البشرية الكبيرة بشكل عاجل".
وشددت على "الوزارات وكافة المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص بالالتزام بقرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بتطبيق الاجراءات الوقائية في مؤسساتهم وحث منتسبيها على ارتداء الكمامات طيلة الدوام الرسمي وتطبيق قواعد التباعد الجسدي وعدم استئناف اي نشاطات ذات تجمعات بشرية"، مجددة دعوتها "للقنوات والمؤسسات الاعلامية كافة الى تكثيف جهودها الاعلامية لحث المواطنين على الالتزام بالاجراءات الوقائية".
وطمأنت الوزارة، "المواطنين بأنها ودوائر الصحة في بغداد والمحافظات مستمرة في توفير كافة المستلزمات الطبية الضرورية الوقائية و التشخيصية والعلاجية وتوسعة السعة السريرية لاستيعاب الزيادة المتوقعة بعدد الاصابات وتهيئة الخطط الكفيلة للتعامل مع التحديات الصحية القادمة".