بلغ مانشستر سيتي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بكرة القدم للمرة الاولى في تاريخه ، اثر فوزه على ضيفه باريس سان جيرمان بثنائية نظيفة حملت إمضاء الجزائري رياض محرز الذي سجل هدفي الفوز على مدى الشوطين.
الشوط الأول انتهى بتقدم أصحاب الأرض بهدف السبق، الذي تمكن ازاءه الجزائري محرز من الوقوف بالمكان المناسب قبل أن تأتيه الكرة اثر ارتدادها من مدافع الفريق الفرنسي اثر تسديدة للماكنة التي لا تهدأ (دي بروين)، لينقض عليها محرز من داخل البوكس ولم يتوانى في ايداعها شباك الحارس العملاق نافاس في الدقيقة 11 من زمن الحصة الاولى، فيما حاول الضيوف إدراك التعادل بعد أن سعى البرازيلي نيمار ومن خلفه الارجنتيني دي ماريا لتحقيق ذلك، وكاد يتحقق بعد خمس دقائق فقط على هدف المان سيتي، عندما ارتقى ماركينيوس لكرة عرضية سددها برأسه لكنها اصطدمت بالعارضة، لينتهي الشوط بتقدم السيتيزن بهدف محرز.
وفي الشوط الثاني الذي يدعى شوط المدربين، حاول مدرب باريس بوكيتينو من تغيير النتيجة التي باتت لا تلائم تطلعاته ومن يقف وراءه، ليجري تبديلين عسى أن تغير من خارطة المباراة بعد أن أشرك كين ودراكسلر بدلا من إيكاردي وهيريرا، لتأتي الرياح بما لا تشتهي سفن فريق العاصمة الفرنسية، عندما عاد محرز ليعيد الكرّة ثانية بتسجيله هدف الفوز الثاني من هجمة مرتدة سريعة وصلت إلى فودين في الجانب الأيسر، ليرسلها عرضية لمحرز الخالي من الرقابة داخل منطقة الصندوق، وبأقدام جزائرية جاء خبر السعد للفريق الانكليزي والإيذان ببلوغ المباراة النهائية.
المشاكل لا تأتي فرادى، بل تزايدت معاناة سان جيرمان هذه المرة بفقدان روح الفريق وممول الكرات، عندما أشهر حكم المباراة البطاقة الحمراء بوجه الأرجنتيني دي ماريا منتصف الشوط الثاني، بعد اعتدائه من دون كرة على فيرناندينيو، لتكون بمثابة رصاصة الرحمة في رأس الفريق الفرنسي الذي حاول بشتى الوسائل العودة الى المباراة، لكن شيء من ذلك لم يحصل، خصوصا بعد أن أجرى مدربه بوكيتينو تبديلين في الدقيقة 75 بنزول دانيلو وداجبا على حساب باريديس وفلورينزي لم تسفرا عن شيء، بل أصبحت ساحته فارغة تماما ومهدت لمحرز ورفاقه التوغل بالعمق الفرنسي بكل أريحية ومن دون رقابة، لاسيما بعد أن ضاع الحصان الأسود البرازيلي نيمار بين كماشة دفاع السيتي ولم يجرأ على الاختراق بأي ثمن، ليرفع الراية البيضاء بكل صراحة ويستسلم لنوايا أصحاب الأرض الذين هظموا الدرس جيدا وأعادوا الكرّة ثانية، بعد أن تمكنوا من تحقيق الفوز في مباراة الذهاب بهدفين مقابل هدف على ملعب حديقة الأمراء الاسبوع الماضي، لتنتهي رحلة باريس عند هذا الحد بعد أن أجبره الإسباني بيب جوارديولا على الخنوع والقبول بهذه النتيجة التي فرض ازاءها اسلوبه القيادي المحكم وطريقة التيكي تاكا التي نقلها من كاتالونيا الإسبانية الى مانشستر الانكليزية، ليجسد المقولة السائدة (واثق الخطوة يمشي ملكا).