طالب عدد كبير من أعضاء مجلس إدارة برشلونة رئيس النادي خوان لابورتا بإقالة المدرب رونالد كومان من منصبه الآن، إلا أن الرئيس يبدو مذبذبًا بعض الشيء ولا ينوي الاستغناء عن الهولندي بحسب ما ذكرت القناة الثالثة الكتالونية.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة “آس” فإن لابورتا لا يجد في اللحظة الراهنة من بمقدوره أن يخلف كومان ويُكمل الموسم الجديد، إذ يرفض جوردي كرويف المنصب بسبب لعلاقة الأسرية بينه وبين مواطنه، بينما لا يقتنع الرئيس بأن مدرب برشلونة ب سيرجي بارجوان مؤهل لهذا الدور حاليًا.
هذا إلى جانب نقطة أخرى هامة وهي أنه في حالة الإطاحة بكومان من تدريب برشلونة الآن فسيتعين على النادي دفع 12 مليون يورو كتعويض عن الإقالة، وهذا لا يتناسب مع الوضع الاقتصادي الراهن والحرج جدًا في كامب نو.
في كل الأحوال، مستقبل كومان على المحك بقوة في برشلونة بعد هزيمة بايرن ميونخ الثقيلة في كامب نو بثلاثية نظيفة والتي طرحت الكثير من الأسئلة حول جدوى الاعتماد على الهولندي في عملية الإحلال والتجديد الراهنة للنادي الكتالوني.
ولم تستبعد القناة الثالثة الكتالونية ولا آس أن يتم طرح فرضية إقالة كومان مرة أخرى خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع أول تعثر جديد، خصوصًا وأن العلاقة بين المدرب والإدارة ليست على ما يرام أبدًا في الآونة الأخيرة.
لابورتا ومساعده يوسيتي لا يؤمنان تمامًا بكومان ولا بقدراته كمدرب، فيما يحظى المدرب بدعم من السكرتير الفني رامون بلانس والمدير الرياضي ماتيو أليماني، والذين ينظران إلى بقائه كأهون الشرين في اللحظة الحالية.
وكان برشلونة قد حاول التعاقد مع مدرب آخر خلال الصيف المنقضي، إلا أن وجود غالبية المدربين الكبار وارتباطهم بأندية جعل لابورتا في نهاية المطاف يقرر الإبقاء على كومان حتى نهاية عقده في صيف 2022.
بعض الأنباء ظهرت مؤخرًا أن لابورتا يخطط لتجديد عقد كومان لعام إضافي لكن الأمر يتوقف على مقدار النجاح الذي سيحققه المدرب هذا الموسم، إلا أن هذه الأنباء اندثرت بمجرد الظهور الهزيل أمام بايرن ميونخ بدوري أبطال أوروبا.