كشف المحلل الفني رافد سالم، السبت (9 تشرين الأول 2021)، سبب ضياع المنتخب الوطني العراقي تكتيكياً في مباراتيه الأخيرتين في تصفيات المونديال أمام ايران ولبنان، فيما طالب باتخاذ إجراءات لإنقاذ موقف المنتخب في التصفيات.
وقال سالم في حديث لموقع IQ NEWS، إن "ضياع أدفوكات ذاته ما بين انتهاج الأسلوب الدفاعي والهجومي هي من أضاعت المنتخب في اللقاءين الاخيرين، وعليه أن يحدد الأسلوب والشكل واللاعبين اللذين يمكن أن ينجحوا من خلال الأسلوب واستراتيجية اللعب مع اعتماد خطة لعب واضحة لكل مباراة"، موضحاً أن "الإحباط الذي ظهر عليه المدرب في اللقاءين الأخيرين كان سبباً مباشراً في الفوضى الفنية".
ولفت سالم الى أن "الفوز باللقاء المقبل سيغير كل الأمزجة وسيعيد الجميع للتمسك بالحلم من جديد، ونحن ندرك أن أخطاء كثيرة تكررت وندرك أن المشكلة تكمن بالعقلية الإدارية مع انخفاض في مستوى اللعب وفوضى القيادة الفنية وهذا ليس من السهولة تجاوزه ولكن نحن ننافس منتخبات لم تتقدم علينا كثيرا ولم تحقق حتى نتائج باهرة في التصفيات ولذلك فأن إمكانية التغلب عليها واردة وبكل الاحوال لا يسعنا إلا مؤازرة المنتخب ودعمه وتشجيعه لأنه الخيار الوحيد لكل محب لكرة القدم العراقية".
وأضاف إنه "قبل لقاء الامارات المرتقب هناك عدة نقاط لابد من التوقف عندها وأبرزها تقييم عمل جميع الأفراد العاملين في المنتخبات الوطنية وإجراء تغييرات ضرورية وجوهرية بغية البحث عن الأشخاص المناسبين بعيدا عن علاقاتهم الشخصية بالمكتب التنفيذي للاتحاد"، مؤكداً أنه "لا ضير في تغيير كل من عمل لمدة عشر سنوات او أكثر كخطوة أولية مع إعادة النظر بمكتب أمانة السر".
وشدد سالم على ضرورة "تناول قضية أسماء اللاعبين من منظور فني وليس شخصي أو مزاجي لأنه مرتبط بمسؤولية المدرب الأول وليس الآخرين، وأي مدرب يرضخ للتهديد او العلاقات كما يطرح، لا يصلح للقيادة، ولا يوجد لاعب في الدوري العراقي فرض على نادي او مدرب بالقوة او التهديد".
وأشار المحلل الفني الى أن "تقييم تجربة أي مدرب لا يمكن أن تخضع للتكهنات بسيطرة الآخرين عليه بل عبر تقييم عمله على أرض الملعب ودراسة ذلك بشكل مستفيض وعميق"، مؤكداً على أهمية "وضح حد للتداخل بين طرح المواضيع الفنية التي تعتمد الفترات الطويلة والقضايا والمشاكل الفنية التي نواجهها آنياً".
ولفت سالم إلى أنه "على الجميع إدراك أن منتخبنا لازال في المنافسة في مجموعة قد يصعب الحصول فيها على البطاقة الاولى والثانية ولكن إمكانية تحقيق البطاقة الثالثة لازال ممكن رقميا، ففوز واحد فقط سيجعلنا قريبين جدا من بلوغ المركز الثالث"، مبيناً أنه "لا يوجد أحد بمنأى عن النقد ولكن اختيار الأفراد لأي منتخب هي من صميم عمل المدرب، فلماذا أصبح الوضع مع منتخبنا مختلف، والذي يقوده مدرب له تاريخ طويل وتجربة كبيرة في تدريب كرة القدم".
وبين المحلل الفني أن "بعض وسائل الإعلام وبسبب تكرار ذات الأفكار الخاطئة وغير الدقيقة صنعت رأياً عاماً مبني على خطأ، فلا يمكن لأي مدرب السماح للآخرين بفرض عدد من أسماء اللاعبين"، مضيفاً أن "قضية أن المدرب المساعد من يستدعي اللاعبين، تعني أن المدرب الأول شخص ضعيف ولا يملك رأي بمستوى اللاعبين وهذا غير منطقي".
وأشار المحلل الفني إلى ضرورة "إلزام مقدمي البرامج الرياضية وحتى المواقع الرسمية والمتابعة على نطاق واسع بمعرفة الحدود التي يجب الالتزام بها عند طرح المواضيع الفنية والابتعاد عن التمسك برأي خاطئ فنيا ومحاولة تمريره عبر أكثر من شاشة وبشكل يومي ومكثف إلى المتابعين".
يذكر أن المنتخب الوطني العراقي كان قد تعادل سلباً مع المنتخب الكوري الجنوبي، في مباراته الاولى في التصفيات، فيما خسر بثلاثية نظيفة أمام المنتخب الايراني في ثاني جولات التصفيات، قبل ان يتعادل مع المنتخب اللبناني من دون أهداف.
ويتصدر المنتخب الايراني ترتيب المجموعة الأولى برصيد تسع نقاط بعد ان حقق العلامة الكاملة من ثلاثة انتصارات، فيما يحتل المنتخب الكوري الجنوبي المركز الثاني برصيد سبع نقاط، وتحتل منتخبات الامارات ولبنان والعراق المراكز الثالث والرابع والخامس توالياً، برصيد نقطتين، فيما يتذيل المنتخب السوري ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة.