يعاني المنتخب الوطني لكرة القدم من خمول واضح في الاستعدادات لتصفيات كأس العالم، مع بدء المنتخبات الوطنية لأغلب البدان استغلال أيام الفيفا لإقامة مباريات تجريبية تأتي ضمن التحضيرات لتصفيات كأس العالم ولإعادة الجاهزية البدنية بعد التوقف الاضطراري جراء جائحة كورونا.
والى الان لم يتجمع المنتخب ولم يخض وحدة تدريبية واحدة ولم يلتحق المدرب إلى الآن برغم الانفتاح في الرياضة بعد السماح للأندية والمنتخبات خوض التدريبات حسب توجيهات خلية الأزمة.
موقع IQ NEWS سلط الضوء على مخاطر تأخر اعداد المنتخب على مسيرته في تصفيات كأس العالم:
شتات دائم
ويعاني منتخبنا الوطني في كثير من الأحيان من التشتت الدائم وعدم التجمع إلا بوقت متأخر قبل المباريات الرسمية، رغم أن جائحة كورونا عصفت بجميع المنتخبات، لكن تلك المنتخبات سرعان ما استعادت وضعها الطبيعي بإقامة معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية، على خلاف منتخبنا الذي ينتظر إلى الآن منهاج مدربه السلوفيني كاتانيتش وعدم عودته لأرض الوطن حتى الان، وترك اللاعبين المحترفين في واد والمحليين في واد آخر، وبالتالي يحتاج المنتخب إلى معسكر تدريبي يتجمع من خلاله قبل اقتراب موعد استئناف تصفيات كأس العالم.
ودية ثالثة
نجحت الهيئة التطبيعية في مساعيها لتأمين مباراتين ودية في أيام الفيفا تقامان في مدينة دبي الإماراتي الشهر المقبل، لكنها إلى الآن لم تحسم إمكانية توفير مباراة ودية ثالثة حسب رغبة المدرب كاتانيتش الذي طالب بمباراة ثالثة تجهز الفريق قبل خوض المباريات المتبقية من التصفيات، رغم أن المسؤولية كبيرة جدا على المنتخب، كونه يتصدر ترتيب المجموعة الثالثة، وهناك منافسة شرسة من قبل منتخبي البحرين وإيران اللذين عادا بوقت مبكر إلى التدريبات والتحضير للتصفيات المونديالية.
ضرورة الدوري
مازال اللاعبون المحليون إلى الآن بعيدين عن جو المنافسات الفعلية بعد إلغاء منافسات الموسم الماضي، ورغم تحديد موعد الموسم المقبل إلا أن إدارات بعض الأندية تسعى لتأجيل موعد انطلاق الموسم الجديد، وهذه المطالبات ستنعكس سلبيا على المنتخب الوطني كون الاستئناف الجدي وانطلاق مباريات الدوري سيدخل اللاعبين بجو المنافسات ويستعيدوا جاهزيتهم البدنية بالإضافة إلى استعادة جو المباريات الرسمية بعد انقطاع طويل أثر بشكل واضح على جميع اللاعبين، وبالتالي فان تأخير انطلاقة الدوري ستكون وبالا على المنتخب .
لاعبون جدد
طالما أن القائمة الأولية التي قدمها المدرب كاتانيتش ضمت وجوه جديدة يعني أن الفريق مطالب بمزيد من الانسجام والتأقلم على طريقة اللعب التي ينتهجها المدرب السلوفيني، وبالتالي فهذا يحتم على الاتحاد تحضير معسكر تدريبي سريع من أجل تجمع الفريق، وكذلك لمنح الفرصة الحقيقية لمن تمت دعوته مؤخرا للمنتخب ليثبت قدراته لا أن تكون الدعوة اشبه بدعوة صورية.